هذا هو الإسلام، وددت لو أسمعت كل الغربيين هذه الحقائق، وأنا أعلم يقيناً أنهم يعرفونها، لكنه الحقد الذي أنطقهم بأنها حملات صليبية جديدة، وشاء الله جل وعلا أن يظهر المنافقون على زلات ألسنتهم، وعلى صفحات وجوههم، فلابد أن يعرف المسلمون أعداءهم في لحن القول، وإن جملوا بعد ذلك الأقوال من منطلق السياسة الخادعة الماكرة، أو من منطلق السياسة القاصرة، لكن يأبى الله جل وعلا إلا أن يظهر لذوي البصائر من أهل الإسلام حقائق ما تكنه الصدور، وقد قال ربنا العزيز الغفور تبارك وتعالى:{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}[البقرة:١٠٩].