يقول العلامة الرباني الشيخ الشنقيطي رحمه الله في آية الإدناء: وفي الآية الكريمة قرينة واضحة على أن قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}[الأحزاب:٥٩] يدخل في معناه: ستر وجوههن بإدناء جلابيبهن عليها.
والقرينة المذكورة هي قوله تعالى:(قل لأزواجك)؛ ووجوب احتجاب أزواجه وسترهن وجوههن لا نزاع فيه بين المسلمين، بل هذا مما يوافق عليه الكاتب.
يقول الإمام الشنقيطي: فذكر الله تعالى الأزواج مع البنات مع نساء المؤمنين في آية واحدة وفي حكم واحد يدل على وجوب ستر الوجوه بإدناء الجلابيب، فكيف تستقيم دعوى الخصوصية والله تعالى يقول:(ونساء المؤمنين)؟ اهـ.
وهذا واضح جداً لمن لم يدخل الهوى في قلبه، فيعمي بذلك عقله والعياذ بالله.
ويقول فضيلة الشيخ عبد العزيز بن خلف حفظه الله في كتابه القيم: نظرات في حجاب المرأة المسلمة في صفحة رقم (٤٨) في الهامش، يقول عن آيات الإدناء: لو لم يكن من الأدلة الشرعية على منع كشف الوجه إلا هذا النص من الله تعالى لكفى به حكماً موجباً؛ لأن الوجه هو العنوان من المرأة لنعرف بها من الناحية الشخصية ومن الناحية التي تجلب الفتنة.
ثم يقول: وهذا الأمر يقتضي الوجوب ولا يوجد أي دليل ينقله من الوجوب إلى الاستحباب أو الإباحة.