وأخيراً: من الأسباب الخطيرة أيضاً: عدم قيام المؤسسات الدينية والتربوية بدورها الذي يجب أن تقوم به، والعلاج يكمن في أن تهتم وزارة الأوقاف والأزهر بهذا الأمر الخطير، وأن تكون الدعوة تدور حول مشاكل الشاب، وعلى مستوى فكر الشباب، ولا ينبغي في ظل هذه الظروف الحرجة أن نفصل بين الدعاة الرسميين والدعاة غير الرسميين ممن فتح الله عز وجل عليهم، وجعل لهم قبولاً بين المسلمين والمسلمات، وبين الشبان والفتيات، بل يجب الآن على كل من منّ الله عز وجل عليه بالعلم الشرعي الهادئ الهادف الصحيح أن يتحرك لدين الله تبارك وتعالى.
أحبتي في الله! وأحب بعد هذه الأسباب والعلاج أن أذكر شبابنا وبناتنا وأخواتنا بهذه الكلمات: قلنا أأنت تباهي بالزنا فرحاً أأنت تعبث بالأعراض تياها فقال بل ذاك شرع صار متبعاً كم تاه غيري قبلي وكم باها فقلنا: ألست تخاف الله منتقماً فقال في كبر: لا أعرف الله ويح الشباب إذا الشيطان نازعهم على القول فأوهاها وألغاها قد علمتهم أفانين الخنا وسائل غشى بصائرها زيغ وأعماها ومطربة ومطرب في المذياع لقنهم ألحان فحش وزكاها وغناها ووالد غافل لاهٍ ومدرس نظامها من نظام الدين أقصاها لو أن لي قوة في أمتي ويداً ألزمت حواء مثواها ومأواها البيت كان لها ملكاً تعز به وفيه كانت ترى السلطان والجاها فقوضت بيديها عرشها وغدت رعية وذئاب الأرض ترعاها هذي الحضارة دين لا أدين به إني كفرت بمبناها ومعناها