وأما المسافر إذا قال: أنا أقدر على الصيام، فنقول له: لو قدرت أن تصوم فلا ننكر عليك الصيام، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في السفر لا ينكر الصائم على المفطر، ولا المفطر ينكر على الصائم، وقال أبو حمزة الأسلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا رسول الله! إني أجد مني قوة على الصوم في السفر، فقال له: فإنما هي رخصة من الله تعالى، فمن أخذ بها فحسن، ومن لم يأخذ بها فلا شيء عليه) وعمر بن عبد العزيز قال: (أيسرهما أفضلهما) فإن كان ليس عليك مشقة في السفر وصمت فلا حرج عليك.
والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.