إن المستقبل لهذا الدين بإذن الله جل وعلا؛ لأنني أرى في هذه الأيام بالذات، وتحت رحى هذه الفتنة الطاحنة، أرى كثيراً من القلوب قد اجتاحتها موجة عارمة من القنوط واليأس على أنه لا يمكن أبداً أن يكون هناك عودة للمسلمين، وأن يكون هناك نصرة لدين الله عز وجل، ولكن أبشروا أيها المسلمون، واعلموا علم اليقين بأن النصر لدين محمد صلى الله عليه وسلم، وبأن المستقبل لهذا الدين رغم كيد الكائدين.
وتعالوا معي لأزف إليكم هذه البشائر التي تبشر بنصر دين الله جل وعلا، على الرغم من كل هذه المحاولات التي تدبر وتخطط في الليل والنهار، من الكيد للإسلام والمسلمين أقول: بالرغم من ذلك أبشروا بنصرة الله، أبشروا بوعد الله، ووعد الله قائم، ووعد الله صدق، ووعد الله حق، ووعد الله لا يُخلف أبداً:{إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}[آل عمران:٩].