مرحلة الطعن في القرآن! نعم في القرآن! وقد قرأتم ذلك في الأسبوع الماضي في كتاب واحد فقط، وقد صرحت وأعلنت ذلك من قبل عدة أشهر على منبر مسجدي، وليس هوكتاباً واحداً، ولكنه مخطط في كل أنحاء العالم الغربي والعربي للنيل من هذا الدين، والطعن في عقيدة التوحيد والموحدين، يصف هذا الكتاب القرآن بأبشع الألفاظ! بلفظ يعف اللسان عن ذكره! والمخطط منظم ودقيق، والكتاب الذي نشر لكاتب سوري خبيث ينسف عقيدة القرآن من أول الفاتحة إلى سورة الناس في عدة أسطر من كتابه الخبيث! ولولا أن الله نقل إلينا كلام الكفار في القرآن، ولا زلنا نقرأ كلمات المشركين في القرآن في حق رب العالمين؛ ما تجرأت أن أنقل مثل هذا الكلام! فأنتم لا زلتم إلى هذه اللحظة تقرءون قول الله تعالى حكاية عن اليهود الملعونين:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}[المائدة:٦٤]، ولا زلتم تقرءون قولتهم الخبيثة وهم يصفون الله بالفقر وقالوا:{إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ}[آل عمران:١٨١]، إلى آخر هذه الكلمات، ولولا أن رب العزة قد سطر لنا ذلك في قرآنه، وقد نقل إلينا في قرآنه مثل هذه الكلمات، ما ذكرت مثل هذا.
يقول هذا الخبيث في حق القرآن: ما زال الخطاب الديني يتمسك بوجود القرآن في اللوح المحفوظ، اعتماداً على فهم حرفي للنص! وما زال يتمسك بوجود الإله على عرشه وكرسيه وصولجانه ومملكته وبين جنوده من الملائكة! وما زال يتمسك بالحرفية ذاتها بوجود الملائكة والجن والشياطين والسجلات التي تدون فيها أعمال العباد! والأخطر من ذلك إنه ما زال يتمسك بصور الثواب والعقاب كعذاب القبر ونعيمه والمرور على الصراط ومشاهد القيامة والجنة والنار، إلى آخر ذلك من تصورات أسطورية! هل تدبرتم؟! هل سمعتم مثل هذه الكلمات؟! ينسف القرآن كله من الفاتحة إلى الناس.
ويقول رائد خبيث من رواد هذا الجيل المضلل: وجود إبراهيم وإسماعيل أمر مشكوك فيه! ولو ذكر في التوراة والإنجيل والقرآن فلسنا ملزمين بتصديق أي من هذه الكتب! كفر صريح واضح، هم يطعنون في القرآن ذاته، بل يطعنون في ذات الله جل جلاله، فإن المرحلة الخامسة من مراحل هذا المخطط الخبيث هي: