تبدأ المسئولية من البيت ومن الأسرة، ولكن قد يتألم بعض الأحبة ويقول: نسيت أن تذكرنا بأنه إذا كان الوالد والأم في البيت من الصالحين، واجتهد الوالدان في تربية الأبناء تربية ترضي الرب سبحانه، ولكن مع ذلك خرج من بين هؤلاء الأبناء ابن عاق انحرف عن الطريق، فما ذنبهما؟
الجواب
هذا لا يقدح في أصل القاعدة، فإنني أرى بيتاً في بيوت المسلمين، يشرف على التربية فيه نبي كريم من أنبياء الله، وهو نبي الله نوح عليه السلام، ومع ذلك لم يخرج ابنه في هذا البيت عاقاً، وإنما خرج كافراً بالله والعياذ بالله! وألمح بيتاً آخر يقوم على أمر التربية فيه فرعون مصر، أكثر أهل الأرض فساداً، ومع ذلك يخرج من هذا البيت موسى كليم الله جل وعلا.
فابذل ما استطعت واجتهد، وضع النتائج بعد ذلك إلى الله الذي يعلم كل شيء، والذي يعلم الحكمة لكل شيء، إنه عليم حكيم.