المعلم الرابع: وهذا لك أنت أيها المسلم بعد أن تحول ما سمعت في حياتك إلى واقع عملي ومنهج حياة، فلا تستهن به ألا وهو المقاطعة الشاملة للمنتجات اليهودية والأمريكية.
هل نعجز عن ذلك؟ إن المصيبة أن كل مسلم يقول: وما قيمة دوري أنا؟! وهل لو قاطعت أنا المنتج اليهودي والأمريكي سيتأثر الاقتصاد هنالك؟! وهل سينتعش الاقتصاد المحلي؟! دعك من هذا.
وهكذا هذا يفرط في هذا، وهذا يضيع هذا الأمر، وتضيع المسئولية بين الأمة كلها، لهذه السلبية القاتلة التي تخيم الآن في سمائنا.
يا أخي! أنت مسئول، فليحترق قلبك لهذه الأمة، افعل شيئاً تستطيع أن تفعله، دعك من هذه السلبية القاتلة، فوالله لن يسألك الله في حدود قدراتك وطاقاتك وإمكانياتك وإن قصرت فستسأل عن ذلك، ولا تستهينوا بهذا البند ووالله لو قاطع المسلمون البضائع اليهودية والأمريكية لاختلت الحركة والموازين تمام الاختلال.
انظر إلى حجم الواردات اليهودية والأمريكية إلى بلاد المسلمين، لا تنظروا إلى مصر فحسب، بل إلى الأمة أجمع ما مقدارها؟ لو وقف المسلمون على قلب رجل واحد، بل أنا أقول لو بصق المسلمون في آن واحد لأغرقوا اليهود، والله لو بصقوا فقط لأغرقوهم بالبصاق، لكنه الذل والانهزام.
لا تستهينوا بأن يقاطع كل مسلم منتجاً يهودياً أو منتجاً أمريكياً، ولنقف على قلب رجل واحد، ولنرى النتائج، والله جل وعلا لن يسألني إلا في حدود قدراتي وطاقاتي وإمكانياتي:{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة:١٠٥].