الشرط السادس من شروط لا إله إلا الله: الإخلاص، والصدق والإخلاص متلازمان، لا ينفع أحدهما بدون الآخر، فمن قالها بلسانه وكذبها بقلبه فهو منافق، ومن قالها بلسانه ولم يخلص فيها لله جل وعلا فهو مشرك.
والشرك درجات: فهناك شرك أكبر، وهو الكفر بالله، وهو الذي لا يغفر:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء:٤٨]، وهناك الشرك الأصغر وهو الرياء، وهناك الشرك الخفي.
فالصدق والإخلاص متلازمان لا ينفع أحدهما بدون الآخر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري أن أبا هريرة سأل النبي عليه الصلاة والسلام وقال:(يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه!).
والإخلاص هو تصفية العمل بصالح النية من جميع شوائب الشرك، قال أحد السلف:(من شاهد في إخلاصه الإخلاص فقد احتاج إخلاصه إلى إخلاص).