وتجاوزوا هذه المرحلة، الله أكبر! أتريد أن تذكر شيئاً بعد ذلك؟ لقد شككوا في النص النبوي وفي النص القرآني، فماذا تريد أن تقول بعد ذلك من خطوات هذه الحرب؟! وصلوا في المرحلة الأخيرة التي نعيشها إلى التشكيك في ذات الله جل وعلا! إي وربي لقد شرقتُ وغربتُ في العالم الإسلامي كله لأقرأ، لأستخرج عفن أولئك الذين يشكلون الآن عقلية أبناء الأمة! أولئك الذين يديرون دفة التوجيه والتربية الآن في الأمة! فهذا صنم حقير من سوريا ولا زالت كتبه ودواوينه تطبع وتنشر في المعارض الدولية في كل مكان، يقول هذا الصنم: لا أختار الله ولا أختار الشيطان كلاهما جدار يغلق لي عيني فهل أبدل الجدار بالجدار؟! ويقول هذا الخبيث أيضاً: الله في التصور الإسلامي التقليدي نقطة ثابتة متعالية منفصلة عن الإنسان، لكن التصوف على مذهب الحلاج قد أذاب ثبات الألوهية، وأزال الحاجز بين الألوهية وبين الإنسان، وبهذا المعنى يكون الحلاج قد قتل الله وأعطى للإنسان طاقاته! ويقول هذا الخبيث أيضاً: يا أرضنا يا زوجة الإله والطغاة! ويقول هذا الخبيث أيضاً: نمضي ولا نصغي لذلك الإله فلقد تقنا إلى رب جديد سواه.
سيقف الجميع بين يدي الملك، ليعلم هؤلاء الخبثاء عظمة رب الأرض والسماء، فوالله ثم والله لولا حلم الله وستر الله لخسف بنا الأرض.
وهذا صنم خبيث خطير من العراق يقول: الله في مدينتي يبيعه اليهود! والله لو قال ذلك على صدام المجرم لقتل بالرصاص في ميدان عام، أما أن يسب الله فلا يتحرك أحد، ولا تحترق القلوب؛ يقول هذا الصنم: الله في مدينتي يبيعه اليهود الله في مدينتي شريد طريد.
ويقول هذا الصنم: الله مات وعادت الأنصاب.
ويقول هذا الخبيث أيضاً: يسقط كل شيء الشمس والقمر والنجوم والجبال والوديان والأنهار والشيطان والإنسان والله وهذا صنم آخر من فلسطين الذبيحة يقول لعشيقته: نامي فعين الله نائمة عنا وأسراب الشحارير وهذا صنم آخر من فلسطين يقول: آخر ديك صاح قد ذبحناه لم يبق سوى الله يغدو كغزال أخضر تتبعه كل كلاب الصيد سنطارده سنصيد الله وهذا صنم آخر من اليمن -لتعلموا أن الأمر عام في كل أرجاء الأمة- يقول هذا الصنم الخبيث: صار الله رماداً صمتاً رعباً في كف الجلادين صار الله حقلاً ينبت مسابح وعمائم.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما قال الكافرون والسفهاء منا، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ولا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء الكافرون منا، يا أرحم الراحمين، نشهد لك بالجلال، ونقر لك بالعظمة والكمال، نشهد لك بالجلال، نشهد لك بالجلال، ونقر لك بالعظمة والكمال، ونردد ما علمتناه، {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[البقرة:٢٥٥].
الله اسم لصاحبه كل جمال.
الله اسم لصاحبه كل كمال.
الله اسم لصاحبه كل جلال.
هذا الكم الهائل من النقولات الكفرية، إنما هو لرموز الثقافة والتنوير في العالم الإسلامي كله، ولا أستطيع أن أستقصي كل أقولهم وفضائحهم، بل ولا أستطيع أيضاً أن أستقصي نقولات تلاميذهم من شباب صاعد تربى على هذه الموائد الكفرية العفنة.