الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها الأحبة الكرام! لقد مر الإسلام بأزمات أحلك من هذه الأزمة وانتصر، فلا نيئس ولا نقنط، فإن الأعداء يريدون لنا اليأس من إمكانية التغيير حتى نظل سلبيين في أماكننا، مستسلمين لهذا الواقع المر الأليم.
فيا شباب! لقد انتصر الإسلام على التتار، ولقد انتصر الإسلام على الصليبيين، ولقد انتصر الإسلام على المغول، ولقد حرر الإسلام الأرض من المستعمر البريطاني في مصر والسودان، ولقد حرر الإسلام الأرض من المستعمر الإيطالي في ليبيا وبلاد المغرب، لقد حرر الإسلام الأرض من المستعمر في كل وقت وحين يوم رفع المسلمون راية الإسلام.
ولقد مر الإسلام والمسلمون بأزمات حالكة كما بينت ذلك في موضوع (الهزيمة النفسية)، ومع ذلك انتصر الإسلام، وهلك الكفار، وزال المنافقون والخائنون، وبقي الإسلام شامخاً، وسيبقى الإسلام شامخاً، وسيظل الإسلام شامخاً، ولن تستطيع قوة على ظهر الأرض أن تطفئ نور الله جل وعلا، فلابد أن ننطلق بهذا اليقين وبهذه الثقة بنصرة رب العالمين.
والإسلام كدين وكمنهج لا تستطيع قوة أن تستأصل شأفته من على ظهر الأرض؛ لأنه الدين الخاتم، وقد وعد الله له بالتمكين والنصرة.