للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عجز الإنسان عن إدراك حقيقة الروح]

نحن في هذه الأيام في القرن العشرين، الذي صعد الإنسان فيه إلى سطح القمر، وصنع فيه الإنسان السيارة والطيارة والصاروخ والقنبلة النووية، وبالرغم من ذلك ما من قوة على ظهر هذه الأرض في عصرنا هذا اخترقت أو تجرأت على أن تقول: إننا قد أدركنا ما هي الروح، الإنسان عاجز إلى الآن عن إدراك ما هي الروح التي قال الله عنها: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} [الإسراء:٨٥].

أي: أنكم مهما وصلتم وتوصلتم إلى أعلى مراتب درجات العلم، فإنكم لم ولن تستطيعوا أن تصلوا إلى كنه الروح أو ما هي الروح؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد اختص وحده بعلمها.