ثانياً: من أعظم وسائل الثبات قراءة القرآن الكريم والعمل به، قال تعالى:{وَقَاْلوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}[الفرقان:٣٢] فالترتيل للقرآن من أعظم وسائل الثبات.
أيها الحبيب المبارك! إن عجزت عن أن تقرأ أنت بنفسك فاسمع القرآن، وإن عجزت عن ذلك كله فاجلس إلى رجل واطلب منه أن يقرأ عليك القرآن، فكما يفكر الواحد منا في أن يدخل لبيته كل وسائل الترفيه، وكل وسائل السعادة؛ فليفكر في أن يمنح لرجل من أهل القرآن راتباً نظير حبسه لوقته، لا نظير تعليم القرآن، وليقل له: تعال علمني القرآن، وعلمني قصار السور، وأسمعني القرآن، قال تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}[النساء:٦٦] فاقرأ القرآن، وتدبره واجتهد على قدر استطاعتك أن تعمل به.