[الغلبة والظهور للحق]
وأخيراً: فإني مع هذا كله أبشركم بوعد الله، فمهما انتفخ الباطل وانتفش وظهر كأنه غالب، ومهما انزوى الحق وضعف وظهر كأنه مغلوب؛ فإن الدولة في نهاية المطاف للحق وأهله؛ فإن هذا وعد الله، وهذا وعد رسوله المصطفى، قال جل وعلا: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:٨١].
وقال جل وعلا: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات:١٧١ - ١٧٣].
وفي الصحيحين عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فينطق الله الحجر والشجر فيقول: يا مسلم! يا عبد الله! ورائي يهودي تعال فاقتله إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود).
فهذا وعد الله عز وجل ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم، فما علينا فقط إلا أن نكون جنداً لله، وهأنذا أقول لكم أيها الشباب: احرصوا كل الحرص على أن تكثروا عدد المسلمين في المحاضرات واللقاءات العامة؛ فهذا أعظم دليل على وجود الصحوة، وعلى وجود الحركة للإسلام، وهذا المشهد لا تستهينوا به مطلقاً؛ فإنه يرعب أعداء الله جل وعلا، إن هذا المشهد غصة في حلوق المجرمين والمنافقين؛ فاحرصوا عليه، ليس لي فحسب، بل لكل إخواني من الدعاة، ولكل إخواني من العلماء الفضلاء المتضلعين بالعلم الشرعي الصحيح، فاحرصوا على الحضور، وجيشوا الطاقات بالنساء بالبنات بالشباب بالأطفال بكل ما تملكون من طاقة؛ لتبرزوا لأعداء الله أنه مهما وضعوا في طريقنا العقبات والحواجز والسدود فإننا نستلذ العذاب في سبيل الله، ونشهد الله جل وعلا على أننا نقوم في الليل ونتضرع إليه أن يرزقنا الشهادة في سبيله، فإننا لا نخشى -والله- الموت في سبيله، كما قال الشاعر: من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد اللهم العن اليهود، اللهم العن اليهود، اللهم العنهم بقولهم وفعلهم، اللهم العنهم بقولهم وفعلهم، اللهم شتت شملهم، اللهم مزق صفوفهم، اللهم مزق صفوفهم، اللهم املأ قلوبهم رعباً، اللهم املأ قلوبهم رعباً، وبيوتهم ناراً.
اللهم عليك باليهود، اللهم عليك باليهود، اللهم عليك باليهود وأتباع اليهود ومن وراء اليهود.
اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا، اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين! يا أرحم الراحمين! يا رب المستضعفين! يا رب المستضعفين! يا رب المستضعفين! اللهم انصر الموحدين، اللهم انصر الموحدين، اللهم انصر الموحدين.
اللهم إنا نشكو إليك خيانة الخائنين، اللهم إنا نشكو إليك خيانة الخائنين، وإجرام المنافقين.
اللهم اشف صدورنا بنصرة الإسلام وعز الموحدين.
اللهم اشف صدور قوم مؤمنين، اللهم اشف صدور قوم مؤمنين، اللهم اشف صدور قوم مؤمنين، اللهم اشف صدور قوم مؤمنين.
اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين، اللهم انصر المسلمين في كل مكان، اللهم انصر المسلمين في كل مكان.
اللهم اشرح صدور زعماء العرب للإسلام، اللهم اشرح صدور زعماء العرب للإسلام، اللهم اشرح صدور زعماء العرب للإسلام، اللهم وفقهم لتحكيم شريعتك، اللهم يسر لهم تحكيم شريعتك، اللهم يسر لهم تحكيم شريعتك.
اللهم وفق علماء المسلمين لقولة الحق، اللهم وفق علماء المسلمين لقولة الحق.
اللهم احفظ شبابنا، اللهم احفظ شبابنا، واستر نساءنا، وآمن روعاتنا، وفك أسرنا، وتول خلاصنا، واختم بالصالحات أعمالنا، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، وبلغنا مما يرضيك آمالنا.
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر.
اللهم إن أردت بالناس فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين، ولا مفرطين، ولا مضيعين، ولا مغيرين، ولا مبدلين.
اللهم يا مقلب القلوب! ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مقلب القلوب! ثبت قلوبنا على دينك.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اجعل مصر واحة للأمن والأمان، اللهم اجعل بلدنا مصر واحة للأمن والأمن، اللهم اجعل مصر سخاءً رخاءً وسائر بلاد الإسلام، اللهم ارفع عن مصر الغلاء والوباء والبلاء يا رب العالمين! اللهم اقبلنا وتقبل منا، وتب علينا؛ إنك أنت التواب الرحيم.
أيها الأحبة الكرام! هذا وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان؛ والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة ويلقى به في جهنم! وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه! والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.