أيضاً أيها الأحبة الكرام! هم يعتقدون عصمة الأئمة، فالعصمة -عندهم- ليست للنبي صلى الله عليه وسلم فحسب، بل هي كذلك للإمام، وهذه قاعدة أساسية من قواعد معتقد الروافض أو الشيعة، يقول شيخهم المجلسي في عصمة الأئمة عليهم السلام من الذنوب صغيرها وكبيرها: فلا يقع منهم ذنب أصلاً لا عمداً ولا نسياناً ولا لخطأ في التأويل، ولا لسهو من الله، يعني: لا ينزل الله على أحدهم سهواً.
وهذا الكلام موجود في كتاب (البحار) للمجلسي المجلد الخامس والعشرين (ص:٢١١) وكذلك في أوائل المقالات، وفي غيرها من المراجع المعتمدة عند الروافض أو الشيعة.
وإذا كان أهل السنة يرون أن الأمة معصومة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، فإن الروافض أو الشيعة يرون أن الأمة معصومة من الضلال بالإمام؛ لأن الإمام كالنبي؛ ولأن الإمامة هي استمرار للنبوة كما ذكرت.
ومن أخطر الآثار العملية لدعوى العصمة: أنهم يعتبرون ما يصدر عن أئمتهم الإثني عشر كقول الله ورسوله، كما بينت ذلك قبل.