والأرض تنتظر المهدي في وقت سيقدره الله الرب العلي، إذ لا يعلم وقت ظهور المهدي ملك مقرب ولا نبي مرسل، فهو من الأمور الغيبية التي اختص الله عز وجل بعلمها.
يخرج المهدي في آخر الزمان يؤيد الله به الدين، ويملك سبع سنين، فيملأ الأرض عدلاً كما ملأت الأرض جوراً وظلماً، وتنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعم بها قط، وتخرج الأرض في عهده نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويكون المال بغير عدد، نسأل الله أن يعجل بخلافته.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: في زمان المهدي تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم.