رابعاً: المحافظة على الصلوات في جماعة، فاحرص على أن تهرول إلى بيوت الله، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، وإخوانك هم الذين يأخذون بيديك إلى الطاعة، ويذكرونك بالله، والنظر في وجوه الصالحين ورؤيتهم تذكرك بطاعة رب العالمين، كما قال سيد المرسلين:(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إن لم تشتر منه ستشم الطيب منه، ونافخ الكير إن لم يحرق كيره ثيابك ستشم منه رائحة خبيثة) وصلاة الجماعة من أعظم وسائل الثبات على الدين، فقد روى أحمد وبعض أصحاب السنن وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تحترقون تحترقون، حتى إذا صليتم الصبح غسلتها) الله أكبر! كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)، قال في الحديث السابق:(تحترقون تحترقون حتى إذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون-أي: بالذنوب والمعاصي- فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظوا) فاحرص على الخير وعلى الطاعة، وقل: آمنت بالله ثم استقم، واستقم على طريق الخير، وعلى طريق الطاعة، وعليك بالمحافظة على الصلوات.