للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قصيدة وعظية في أهوال القيامة]

السؤال

نريد منك يا شيخ! القصيدة الوعظية الإيمانية: (مَثِّل لنفسك أيها المغرور)!

الجواب

إن شاء الله أعطيكم إياها؛ لأن المقام مناسب في هذا الوقت، ونسأل الله يتقبل منا ومنكم.

هذه الأبيات هي أبيات رقيقة؛ لأنها تذكر الناس بحقيقة الآخرة، وبما يحدث في ذاك اليوم الرهيب الذي يكاد يخلع القلوب، يقول الشاعر: مَثِّل لنفسك أيها المغرور يوم القيامة والسماء تمور إذ كورت شمس النهار وأدنيت حتى على رأس العباد تسير وإذا النجوم تساقطت وتناثرت وتبدلت بعد الضياء كُدور وإذا الجبال تخلعت بأصولها فرأيتها مثل السحاب تسير وإذا الجليل طوى السما بيمينه طيَّ السجل كتابَه المنشور وإذا الصحائف نُشِّرت وتطايرت وتهتكت للعالمين ستور وإذا الجنين بأمه متعلقٌ يخشى القصاص وقلبه مذعور هذا بلا ذنب يخاف جنايةً كيف المُصِرُّ على الذنوب دهور وإذا الجحيم تسعَّرت نيرانها ولها على أهل الذنوب زفير وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت لفتىً على طول البلاء صبور أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة، وأن يحرم وجوهنا وإياكم على النار.