دورك أيها المسلم! وأيتها المسلمة! أن تحمل في صدرك قلباً يحترق، فوالله لو بكى كل مسلم ومسلمة على الأرض دمعاً مدراراً في آن واحد لأغرقت دموع الأمة اليهود! ولو بصق وتفل كل مسلمة ومسلمة على وجه الأرض على قلب رجل واحد لأغرق بصاقهم اليهود! لكنها الهزيمة النفسية، صرنا نرى الدم يسفك واللحم يتناثر، وينظر أحدنا إلى هذه المأساة، ويهز كتفيه ويمضي، وكأن الأمر لا يعنيه، فتراه يحمل قلباً بارداً لا يتأثر.
فأول خطوة على الطريق أن تحمل هذا القلب التأثر الذي يحترق لهذا الواقع المرير، أن تحمل في صدرك دماء تغلي حنقاً على أعداء الله تبارك وتعالى، إن لم تجد الآن في صدرك قلباً يحترق على هذا الواقع فعد الليلة إلى بيتك، وتضرع إلى الله عز وجل أن يمن عليك بقلب حي فإنه لا قلب لك! ثم متى ستربي نفسك وأولادك وبناتك ونساءك على عقيدة الولاء والبراء إن لم تفعل الآن؟! من منا جمع أولاده الآن، وغرس في قلوبهم بغض اليهود، والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من الكفر والكافرين والشرك والمشركين؟ من منا جلس بين أولاده وهو يأكل الطعام وقال: يا أولادي! تدبر يا بني! تدبري يا بنيتي! لو أن صاروخاً يهودياً من صنع أمريكي سقط الآن على شقتنا، أو على بيتنا فمات أبوك وماتت أمك وتمزقت أشلاء أبيك وتناثرت دماء أمك أمام عينيك وبين يديك ماذا تصنع؟! ماذا تفعل؟! هل تعلم أن اليهود الآن يفعلون ذلك بأخيك وأبيك وأمك وأختك على أرض فلسطين؟! ربه على عقيدة الولاء والبراء من خلال الأحداث، رب امرأتك على عقيدة الولاء والبراء من خلال الأحداث، متى ستجلس مع امرأتك وأولادك على جزء من كتاب الله إن لم تفعل الآن؟! متى ستجلس مع امرأتك وأولادك على حديث من أحاديث رسول الله إن لم تفعل الآن؟! متى ستقيم الليل أنت وأسرتك إن لم تفعل الآن؟!