القاعدة الثانية: أن أسماء الله جل وعلا لا تنحصر بالتسعة والتسعين اسماً التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة: (إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، وهو وتر يحب الوتر، من أحصاها دخل الجنة).
أقول: إن الأسماء لا تنحصر بهذا العدد، والدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أحمد في مسنده، وصححه الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد، وصححه الإمام ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك -إذاً: فهناك من أسماء الكمال وصفات الجلال لا يعلمها إلا الكبير المتعال- أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحاً، فقيل: يا رسول الله! أفلا نتعلمها؟ قل: بل ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها)، هذه هي القاعدة الثانية.