الدليل الأول: تعلمون أن إبليس عليه لعنة الله أقسم بعزة الله جل وعلا أنه سيبذل كل ما يملك لإغواء بني آدم وإضلالهم عن طريق ربهم جل وعلا، إلا أن الشيطان قد استثنى صنفاً من بني آدم ثبت أنه عاجزٌ عن إغوائه وإضلاله، فقال إبليس:{فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}[ص:٨٢ - ٨٣].
المخلَصين: بفتح اللام، وهذه الصفة هي التي شهد الله جل وعلا بها ليوسف عليه السلام، فحينما شهد الله ليوسف بأنه من عباده المخلَصين، وإبليس قد استثنى المخلَصين من الإغواء والإضلال؛ دل ذلك على أن إبليس ما كان له سلطانٌ على يوسف عليه السلام، قال ربنا جل وعلا:{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[يوسف:٢٤] والشيطان قال: لا أقدر على المخلصين.