يتجه نبي الله عيسى مباشرة إلى بيت المقدس، فلقد حدد النبي موطن نزوله، قال كما في رواية النواس في صحيح مسلم:(فينزل نبي الله عيسى عند المنارة البيضاء شرقي دمشق) هذا كلام الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، حتى المكان الذي سينزل فيه حدده: ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيتجه إلى بيت المقدس، فيدرك نبي الله عيسى المسلمين وهم يصلون صلاة الصبح -وفي رواية: وهم يعدون الصفوف لقتال الدجال- فإذا رأى إمام المسلمين نبي الله عيسى تقهقر ليخلي المكان لنبي الله ليصلي النبي بالأمة، فيدفع عيسى في كتف إمامنا نحن المسلمين ويقول له: تقدم صل أنت فلك الصلاة أقيمت.
وفي رواية أخرى في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله يقول:(إمامكم منكم؛ تكرمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيتقدم إمام المسلمين ليصلي خلفه مأموماً نبي الله عيسى)، انظر إلى كرامة الأمة، نبي الله عيسى يصلي خلف إمام من أئمة المسلمين، وهناك بعض الروايات التي ذكرت: أن هذا الإمام هو المهدي عليه السلام، (فإذا ما أنهى صلاة الصبح أمرهم أن يفتحوا باب بيت المقدس، فيرى الدجال خلفه سبعون ألف يهودي بالسيوف، فإذا نظر نبي الله عيسى إلى الدجال ذاب الدجال كما يذوب الملح في الماء، فيقوم حينئذ نبي الله عيسى حتى يدركه عند باب لُدٍّ فيقتله) و (لُدٌ) مدينة معروفة الآن بفلسطين.