للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انحراف الأمة في جانب الأخلاق والمعاملات]

أما في جانب الأخلاق والمعاملات والسلوك فحدث ولا حرج، كثر الغش، وقل الصدق، وانتشر الخداع، وقُدِّمَ الفارغون الخائنون، وأُخِّرَ الصادقون، وصدق في الأمة قول الصادق المصدوق كما في الحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه وهو حديث صحيح: (سيأتي على الناس سنوات خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟! قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).

غيرت الأمة أيها الأحباب! والله عز وجل يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد:١١]، ولكن أنا لا أريد أن أسكب القنوط واليأس في قلوبكم، ولكنني أريد أن أشخص الداء ولو كان مراً بطعم الحنظل، لنحدد الدواء الناجع لهذا الداء.

أيها الأحبة الكرام! لن أطيل عليكم أكثر من ذلك، فإني أرى كثيراً من الأحبة تحت الشمس المحرقة في خارج المسجد، أسأل الله أن يأجرنا وإياكم على هذه اللحظات، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.