روى مسلم من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال:(اطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ فقالوا: نذكر الساعة يا رسول الله! فقال الصادق: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات وهي: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج، ونزول عيسى ابن مريم، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم، ونزول عيسى بن مريم) آية وعلامة من علامات الساعة الكبرى.
بل لقد حدد الصادق المصدوق شكله ووجهه وهو ينزل من السماء، والحديث رواه ابن ماجة وابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ليس بيني وبين عيسى نبي، وإنه نازل فيكم، فإذا رأيتموه تعرفونه، إنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، ينزل بين مهرودتين أو بين ممصرتين -وفي رواية النواس بن سمعان -: ينزل بين مهرودتين) أي: ثوبين مصبوغين، ورواية النواس في صحيح مسلم (ينزل عيسى بين مهرودتين) أي: ثوبين مصبوغين مائلين إلى الصفرة الخفيفة كما قال النووي وغيره، (واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ قطر رأسه، وإذا رفع تحدر منه جمان كحبات اللؤلؤ).