القاعدة الخامسة ذكرها الإمام الشنقيطي رحمة الله عليه في مبحثه القيم مبحث الأسماء والصفات، قال: إن هذا المبحث الخطير يتركز على ثلاث أسس، من جاء بها ومات عليها مات على المعتقد الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هذه الأسس هي: الأساس الأول: تنزيه الله عز وجل وعدم تشبيهه بشيء من المخلوقات، وهذا الأصل مأخوذ من قوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:١١]، ومأخوذ من قوله تعالى:{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}[الإخلاص:٤]، ومأخوذ من قوله تعالى:{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ}[النحل:٧٤].
الأساس الثاني: أن نؤمن بما وصف الله به نفسه، وبما وصفه به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
أو بعبارة أخرى قالها الشافعي: أن نؤمن بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله، وأن نؤمن برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأساس الثالث: قطع الطمع عن إدراك كيفية ذات الله عز وجل، فلا يعلم ذات الله إلا الله:{وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}[طه:١١٠]، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:١١].