للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً)

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك:٢٨ - ٣٠] من؟ الله، الذي إن ذهب بالماء إلى أغوار الأرض وإلى قاع الأرض العميق لا تستطيعون أن تصلوا إليه، لا تستفيدون منه، ولا تنتفعون به.

(قل أرأيتم) أخبروني إن أذهب الله هذا الماء، أو إن منع الله الماء من السماء، أو إن منع الله هذا الماء أن تصلوا إليه في أعماق الأرض: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً} [الملك:٣٠] أي: غائراً في باطن الأرض لا تصلون إليه، ولا تستفيدون منه، ولا تنتفعون به: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك:٣٠] من غير الله يأتيكم بالماء؟ من غير الله يأتيكم بالرزق؟