وردت لفظة الحجاب في القرآن في ثمانية مواضع، وكلها تدور حول معنى الستر وحول معنى المنع: قال الله جل وعلا في سورة الأعراف: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ}[الأعراف:٤٦] أي: بينهما سور أو حاجز يمنع الرؤية.
وقال الله جل وعلا:{حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}[ص:٣٢] أي: حتى منعت هذه الخيول من الرؤية وأصبحت لا ترى.
وقال الله جل وعلا:{فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابَاً}[مريم:١٧] أي: استترت مريم عليها السلام بستار عن أعين الرجال.
وقال الله جل وعلا:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعَاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}[الأحزاب:٥٣] أي: من وراء ساتر أو حاجز أو حائل يمنع من رؤيتهن.
إذاً: فالحجاب يدور بين معنى الستر والمنع، فيُفهم المعنى الشرعي من هذه المعاني اللغوية لحجاب المرأة المسلمة؛ لأنه الذي يحجب المرأة المسلمة عن نظر الرجال الأجانب، وله صور متعددة: صورة الأبدان، وصورة الوجوه.
أي: حجاب الأبدان، وحجاب الوجوه.
للمرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب ببيتها بجدران البيت بالستائر السميكة في داخل البيت.
وللمرأة إذا خرجت أن تحتجب بثيابها، من رأسها إلى قدمها إذا ما خرجت من بيتها لحاجة ضرورية، لحاجة دينية أو لحاجة دنيوية، وهذا جائز في حقها، ولا إثم عليها لكن بشرط لبس الحجاب الشرعي مع تغطية الوجه بالخمار أو النقاب، وهذا هو ما يسميه علماؤنا بحجاب الوجوه، وهو الخمار.