المعلم الثاني على طريق النجاة: أن لا تضخم الأمة من قوة عدوها، في الوقت الذي تقلل فيه من شأن طاقاتها وقدراتها وإمكاناتها، فالأمة ليست ضعيفة ولا فقيرة، لا من الناحية المادية، ولا من الناحية الفكرية، ولا من الناحية العلمية، بل إن عقول الأمة في بلاد الشرق والغرب هي التي تبدع هنالك يوم أن أوصدت الأبواب، وغلقت في وجوهها في بلاد المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن الأمة قوية وغنية، وليست ضعيفة ولا فقيرة، وليست مريضة ولا عاجزة، لكنها أصيبت بطائفة من المرجفين ممن يضخمون قوة أعدائنا، ويقللون دوماً من شأننا وقدراتنا وطاقاتنا وقواتنا، حتى أصيبت الأمة بأخطر هزيمة ألا وهي الهزيمة النفسية، والمهزوم نفسياً مشلول الفكر والحركة، فلنتخلص من هذه الهزيمة.