وقد تسأل شخصاً: من ربك؟ من نبيك؟ وما دينك؟ سيقول لك: ربي الله، ومحمد نبيي، وديني الإسلام، لكن الأمر ليس سهلاً هكذا! كم من العلماء الذين ملئوا المساجد بعلمهم ربما سئلوا هذه الأسئلة ولم يستطيعوا الجواب! وكم من أمي لا يستطيع أن يقرأ، ولا يعرف أن يكتب سيجيب بطلاقة وفصاحة لسان، لماذا؟! لأن الذي سيجيب في هذه اللحظات ليس هذا اللسان الذي تعود على الكذب، والذي تعود على الرياء، والذي تعود على النفاق، والذي تعود على الغيبة، والذي تعود على النميمة، وإنما الذي سيجيب في هذه اللحظات هو عملك، استمع إلى قول الله تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}[إبراهيم:٢٧]، ما هو القول الثابت؟ هو: لا إله إلا الله محمد رسول الله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}[إبراهيم:٢٧]، والقبر أول منزل من منازل الآخرة، {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}[إبراهيم:٢٧].