للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حقيقة الحضارة الغربية]

الحضارة الغربية المادية الحديثة وحضارة ذئاب، وحضارة ثعالب، وحضارة أفاعٍ، وحضارة وحوش، بل والله إن ابن هذه الحضارة المادية يفعل الآن بالإنسان ما تخجل الوحوش الضارية أن تفعله ببعضها في عالم الغابات.

الحضارة المادية هي التي دمرت (هيروشيما) و (ناجازاكي) بالقنابل النووية وسحقتها سحقاً.

الحضارة المادية الحديثة هي التي أبادت تماماً شعب الهنود الحمر.

الحضارة المادية الحديثة هي التي طحنت البوسنة طحناً، واستخدمت -لأول مرة في تاريخ البشر- الأطفال المساكين الصغار كدروع بشرية واقية، بل واستخدمتهم لحرق معسكرات بكاملها بعد تفخيخ الأطفال الصغار المساكين بالأسلحة المتفجرة وعن طريق التحكم عن بعد بما يسمى بالرموتكنترول يفجرون من أطفال المسلمين في البوسنة بالألغام التي يحملونها ليدمروا المعسكرات المسلمة، لأول مرة في تاريخ الإنسانية يستخدم مثل هذا.

الحضارة المادية هي التي تبيد الآن شعب الشيشان بعد البوسنة وكوسوفا، إنها حضارة الذئاب، وحضارة الوحوش، وحضارة الثعالب، وحضارة الأفاعي، وحضارة البربرية، ما قيمة ما توصلوا إليه في الجانب المادي في الوقت الذي يستخدمون فيه هذا الجانب لشقاء الإنسان ولبؤسه وتعاسته؟! ما قيمة هذا الجانب المادي إن لم يسخر للجانب الأخلاقي في الحضارة؟! انظروا إلى الجانب الحضاري في حضارة الغرب حتى لا تنخدعوا بالغرب: قالوا لنا ما الغرب قلت صناعة وسياحة ومظاهر تغرينا لكنه خاوٍ من الإيمان لا يرعى ضعيفاً أو يسر حزينا الغرب مقبرة المبادئ لم يزل يرمي بسهم المغريات الدينا الغرب مقبرة العدالة كلما رفعت يُد أبدى لها السكينا الغرب يحمل خنجراً ورصاصة فعلام يحمل قومنا الزيتونا كفر وإسلام فأنى يلتقي هذا بذلك أيها اللاهونا أنا لا ألوم الغرب في تخطيطه لكن ألوم المسلم المفتونا وألوم أمتنا التي رحلت على برد الخضوع ترافق التنينا وألوم فينا نخوة لم تنتفض إلا لتضربنا على أيدينا يا مجلس الأمن المخيف إلى متى إلى متى تبقى لتجار الحروب رهينا وإلى متى ترضى بسلب حقوقنا منا وتطلبنا ولا تعطينا لعبت بك الدول الكبار فصرت في ميدانهن اللاعب الميمونا شكراً لقد أبرزت وجه حضارة غربية لبس القناع سنينا شكراً لقد نبهت غافل قومنا وجعلت شك الواهمين يقيناً يا مجلس الأمن انتظر إسلامنا سيريك ميزان الهدى ويرينا إن كنت في شك فسل فرعون عن غرق وسل عن خسفه قارونا إنها حضارة ذئاب، وحضارة وحوش تحمل الخنجر والرصاص، لكن انظر إليهم في الجانب العقدي والخلقي، لازالت الحضارة المادية الغربية إلى الآن تعبد عيسى بن مريم من دون الله، لازالت تدافع عن العنصرية اللونية البغيضة، لازالت تدافع عن الشذوذ الجنسي، وتتغنى بتحرير المرأة وهي تمتهن المرأة امتهاناً، تتلهى بالمرأة في سن شبابها وجمالها، وترمي بالمرأة في إحدى دور العجائز والمسنين إذا ما كبر سنها في الوقت الذي يتغنى فيه هؤلاء الكذابون بتحرير المرأة وبأن الإسلام قد ظلم المرأة.