وصف النبي صلى الله عليه وسلم المهدي وصفاً دقيقاً كما وصف عيسى ابن مريم عليه السلام، وكما وصف الدجال عليه لعنات الله المتتالية.
وصف النبي المهدي بأنه أجلى الجبهة، أي: واسع الجبهة، يقل الشعر عند جانبي الجبهة.
وأخبر عليه الصلاة والسلام بأنه أقنى الأنف، والأقنى: هو الأنف الذي له أرنبة دقيقة، وله حدة أو دقة في الوسط، وهذا وصف يبين جمال الخلقة وحسن الصورة والمنظر.
يصلحه الله في ليلة واحدة، وقد وقف أهل العلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم:(يصلحه الله)، فقالوا: يصلحه الله في ليلة واحدة أي: يطهره الله عز وجل من كل ذنب وخبث، وهناك قول ثانٍ وهو: إن المعنى: يهيئه الله عز وجل ويعده للخلافة في أيام الفتن والملاحم الأخيرة التي ستكون بين يدي الساعة.
ويؤيده الله عز وجل بنصره وعونه؛ إذ إن ظهور المهدي عليه السلام ليس أمر كسبياً منه، يعني: لا ينبغي لأحد أن يقول: بأني سأجتهد بالطاعة والعبادة لأكون المهدي، لا؛ لأن ظهور المهدي ليس أمراً كسبياً، كما أن النبوة ليست أمراً كسبياً؛ وإنما ظهور المهدي أمر قدري في الوقت الذي يشاءه وفي الشخص الذي يريده الرب العلي.