وهنا يثور السؤال المرير: ما الذي أوصل الأمة إلى هذه الحالة المزرية من ذل، وضعف، وهوان، وتشرذم، وتشتت؟! تقسمت الأمة إلى أجزاء، بل وتفتتت الأجزاء هي الأخرى إلى أجزاء! ما الذي أوصل أمة القرآن إلى هذه الحالة المزرية التي نراها عليها الآن؟!! وانتبه أيها الحبيب! لتتعرف على الجواب في كلمات قليلة حاسمة قاطعة من قول الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الرعد:١١].
ورب الكعبة لقد غيرت الأمة وبدلت، وحرفت وابتعدت الأمة كثيراً عن المنهج الرباني الذي جاء به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
يا شباب الصحوة! هذه سنة ربانية ثابتة ينبغي أن تستقر في القلوب قبل الأذهان والعقول.