٣٠٢٠ - عن قيس بن أبي حازم قال:«قال لي جرير: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا تُريحُنى من ذي الخَلَصة» - وكان بيتًا في خثعَمَ يسمِّى كعبة اليمانية- قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمَس وكانوا أصحاب خيل، قال: وكنت لا أثُبتُ على الخيل، فضرب في صدري وقال:«اللهم ثبِّتْه واجعلْه هاديًا مَهْديا». فانطلق إليها فكسرها وحرّقها، ثم بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبره فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق ما جئتُك حتى تركتها كأنها جملٌ أجوفُ أو أجرب. قال: فبارك في أحْمَس ورجالها خمس مرات» (١).
[١٥٥ - باب قتل النائم المشرك]
٣٠٢٢ - عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: «بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطًا من الأنصار إلى أبي رافع ليقتلوه، فانطلق رجل منهم فدخل حصنهم، قال فدخلت في مربط دواب لهم، قال وأغلقوا باب الحصن، ثم إنهم فقدوا حمارًا لهم فخرجوا يطلبونه، فخرجت فيمن خرج أُريهم أنني أطلُبه معهم، فوجدوا الحمار، فدخلوا ودخلت، وأغلقوا باب الحصن ليلًا، فوضعوا المفاتيح في كُوَّة حيث أراها، فلما ناموا أخذت المفاتيح ففتحت باب الحصن، ثم دخلت عليه فقلت: يا أبا رافع، فأجابنى فتعمدت فضربته، فصاح،
(١) هذا معروف في تحريق الدور والنخيل لا بأس به لكن البحث في تحريق الشخص وتحريق النخيل فعله مع بني النضير. وإنما الإشكال في تحريق الأشخاص والقصاص محل نظر, والأقرب الجواز والله أعلم, كما لو قطع رِجْلًا تقطع رجله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ}.