للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم (١) , فقال: أنت من الأولين. فركبت البحر في زمن معاوية بن أبي سفيان, فصُرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت».

قال الحافظ: ... وقد تقدم شرحه مستوفي في كتاب الاستئذان في (باب من رأي (٢) قومًا فقال عندهم).

١٣ - باب رؤيا النساء (٣)

٧٠٠٣ - عن أم العلاء - امرأة من الأنصار بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنهم اقتسموا المهاجرين قرعة, قال: فطار لنا عثمان بن مظعون وأنزلناه في أبياتنا, فوجع وجعه الذي توفي فيه, فلما توفي غُسل وكفِّن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب, فشهادتي عليك لقد أكرمك الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وما يدريك أن الله أكرمه؟

فقلت: بأبي أنت يارسول الله فمتى (٤) يكرمه الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما هو فو الله لقد جاءه اليقين, والله إني لأرجو له الخير, ووالله ما أدري - وأنا رسول الله- ماذا يُفعل بي (٥). فقالت: والله لا أزكي بعده أحدًا أبدًا».


(١) ووقع ما رأي في الأول والثاني في عهد الصحابة في خلافة معاوية, فقد غزا الناس كثيرًا في البحر.
(٢) لعله من زار قومًا.
(٣) رؤيا الرجال والنساء سواء ... والعبرة بالتقوي.
(٤) الأقرب: من, كما في نسخه.
(٥) ثم تلا شيخنا: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ... } الآية وقال أهل العلم: قال هذا قبل أن يعلم أنه في الجنة حيث أعلمه الله - النبي في الجنة وأبو بكر ... إلخ.