للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعال لأخبرك ولا بيِّن لك عما سألتني عنه: أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه ... الحديث».

٢٠ - باب {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: ١٥٣]

٤٠٦٧ - عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: «جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرَّحالة يوم أحد عبد الله بن جُبير، وأقبلوا منهزمين، فذاك «إذ يدعوهم الرسول في أخراهم (١)».

٤٠٦٨ - عن أنس عن أبي طلحة - رضي الله عنهما - قال: «كنت فيمن تغشاه الناس يوم أحد، حتى سقط سيفي من يدي مرارًا، يسقط وآخذه، ويسقط فآخذه» (٢).

٤٠٦٩ - عن الزهري عن سالم عن أبيه «أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول: اللهم العَن فلانًا وفلانًا وفلانًا، بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. فأنزل الله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ} [آل عمران: ١٢٨]- إلى قوله - {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} (٣).


(١) تأول أصحاب عبد الله بن جبير وقالوا قد تحقق النصر فنزلوا، والتأويل أضر بالأمة كثيرًا، فالواجب التمسك بالحق وترك مثل هذه التأويلات.
(٢) النعاس حصل للمؤمنين وأما المنافقون فكما قال الله {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} [آل عمران: ١٥٤].
(٣) كان يلعن بعض من له نشاط في الدعوة إلى الكفر ومناهضة المسلمين، فأسلم بعضهم وقتل بعضهم على كفره، وقبل الله دعاء نبيه فيهم فماتوا على كفرهم.