للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكَبُر عليهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ (١) الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا» (٢).

[٩ - باب الاعتكاف وخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين]

٢٠٣٦ - عن أبي سلمه بن عبد الرحمن قال: «سألت أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - قلت: هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم، اعتكفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان، قال فخرجنا صبيحة عشرين (٣)، قال فخطبنا رسول الله صبيحة عشرين فقال: «إني أُريت ليلة القدر، وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر، فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، ومن كان اعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليرجع»، فرجع الناس إلى المسجد وما نرى في السماء قزعة، قال: فجاءت سحابة فمطرت، وأقيمت الصلاة فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطين والماء، حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته.


(١) في لفظ يجري.
(٢) في لفظ شرًا.
* الاشتراط في الاعتكاف قاله بعض الفقهاء ولا دليل عليه.
(٣) فيه الخروج صبيحة عشرين فلو خرج صبيحة ثلاثين لا حرج أو خرج صبيحة يوم العيد لا حرج، كله واسع؛ لأن الاعتكاف تم بالليالي.
* صاحب السلس الأولى أن يؤم الناس.
* صاحب الحدث الدائم له أن يعتكف كالمستحاضة وصاحب السلس مع التحفظ حتى يصان المسجد.