للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤ - باب حديث بني النَّضير

٤٠٣١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «حرَّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخل بني النضير قطع، وهي البُويرة، فنزلت {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ} (١) [الحشر: ٥]».

٤٠٣٢ - عن ابن عمر - رضي الله عنها - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حرَّق نخل بني النَّضير، قال: ولها يقول حسان بن ثابت:

وهان على سراة بني لؤي ... حريق بالبُويرة مُستطيرُ (٢)

٤٠٣٤ - وعن عروة بن الزبير قال: «صدق مالك بن أوس، أنا سمعت عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: أرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فكنت أنا أرُدهن، فقلت لهن: ألا تتقين الله؟ ألم تعلمن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: لا نورَث (٣)، ما تركنا صدقة - يريد بذلك نفسه - إنما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من هذا المال. فانتهى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ما أخبرتهن. قال: فكانت هذه الصدقة بيد علي، منعها عليٌّ عباسًا فغلبه عليها. ثم كان بيد حسن بن عليّ، ثم بيد حُسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسن كلاهما كانا


(١) وكان ذلك وقت الحصار قطع نخليهم وحرقها ليشتد ذلك عليهم.
واللينة: نوع من النخل، كما يقال: الصقعي والصفري والسلج.
(٢) أنهم أحرقوها في سبيل الله. والسراة الأكابر من قريش المهاجرين.
(٣) الأنبياء لا يورثون، لم يُبعثوا للدنيا بُعثوا للدعوة إلى الله فإذا تركوا شيئًا فلولي الأمر بعده.