للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧١٣١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب: كافر» (١).

قال الحافظ: ... وأما سبب خروجه فأخرج مسلم في حديث ابن عمر عن حفصة أنه يخرج من غضبة يغضبها. وأما من أين يخرج؟ فمن قبل المشرق جزمًا (٢) ...

قال الحافظ: ... وفي حديث هشام بن عامر «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال» أخرجه الحاكم (٣).

[٢٧ - باب لا يدخل الدجال المدينة]

٧١٣٢ - عن أبي سعيد قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا حديثًا طويلًا عن الدجال-وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة-فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس-أو من خيار الناس-فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته (٤) هل تشكون في الأمر؟


(١) حتى لا يلتبس أمره على الناس وضح بهذه الصفة.
(٢) يخرج من جهة الشرق ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفًا، وأصحابه الآن في إيران.
(٣) قلت: أخرجه مسلم ووهم الحاكم في استدراكه والحافظ في عزوه إليه دون مسلم وقوله «ما بين» نافية.
(٤) إحياء الأموات من الآيات التي خصه الله بها كعيسى؛ فعيسي دلالة على نبوءته والدجال دلالة على كذبه ولذا ازداد هذا المؤمن بصيرة.