للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمينًا. فقال: لأبعثن معكم رجلًا أمينًا حق أمين. فاستشرف له أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قم يا أبا عبيدة بن الجراح. فلما قام، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا أمين هذه الأمة» (١).

٤٣٨١ - عن حذيفة - رضي الله عنها - قال: «جاء أهل نجران إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: فقالوا: ابعث لنا رجلًا أمينًا، فقال لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حقَّ أمين، فاستشرف له الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجرّاح» (٢).

٧٣ - باب قصة عُمان والبحرين

٤٣٨٣ - عن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا (ثلاثًا). فلم يقدم مال البحرين حتى قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما قدم على أبي بكر أمر مناديًا فنادى: من كان له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ديْن أو عِدَة فليأتني. قال جابر: فجئت أبا بكر فأخبرته أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لو جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا (ثلاثًا) قال: فأعطاني. قال جابر: فلقيت أبا بكر بعد ذلك فسألته فلم يُعطني، ثم أتيته يعطني، ثم أتيته الثالثة فلم يعطني. فقلت له: قد أتيتك فلم تعطني، ثم أتيتك فلم تعطني، ثم أتيتك فلم تعطني. فأما


(١) منقبة عظيمة لأبي عبيدة، وهذا أصل في إرسال السفراء إلى بلاد الكفار.
(٢) أرسل أبا عبيدة يجبي منهم ما تم عليه الصلح من الخراج ويرفع للإمام ما يلزم رفعه.