للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣١ - باب التوجه نحو القبلة حيث كان]

وقال أبو هريرة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «استقبل القبلة وكبر».

٤٠٠ - عن جابر قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته حيث توجهت. فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة» (١).

٤٠١ - عن إبراهيم عن علقمة قال: قال عبد الله صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم: لا أدري زاد أو نقص- فلما سلم النبي قيل له: يا رسول الله أحدث في صلاة شيء؟ قال: «وما ذاك؟ » قالوا: صليت كذا وكذا. فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم. فلما أقبل علينا بوجهه قال: «إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحرى الصواب، فليتم عليه ثم ليسلم، ثم يسجد سجدتين» (٢).


(١) قلت: روى أبو داود بإسناد حسن جيد (١٢٢٥) من حديث ربعي بن عبد الله بن الجارود حدثني عمرو بن أبي الحجاج حدثني الجارود بن أبي سيده عن أنس: «كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة فكبر ثم صلى».
(٢) وهذا حجة لمن قال من غلب على ظنه يسجد بعد السلام، أما إذا كان ما عنده غالب ظن فيبني على اليقين ثنتين أو ثلاث فليجعلهما ثنتين ويسجد (قبل السلام). وفيه أن من أخطأ القبلة في الصلاة ثم وجه لها صلى ولم يعد وأكمل (هذا إذا تحرى، أمال إذا لم يتحر أعاد).