للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢ - غزوة بني المصطلق من خُزاعة وهي غزوة المُرَيسيع

٤١٣٨ - عن ابن محيريز أنه قال: «دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه، فسألته عن العزل (١)، قال أبو سعيد: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيًا من سبي العرب، فاشتهينا النساء واشتدَّت علينا العُزبة وأحببنا العزل، فأردنا أن نعزل، وقلنا نعزل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا قبل أن نسأله؟ فسألناه عن ذلك فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة».

٤١٣٩ - عن جابر بن عبد الله قال: «غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة نجد، فلما أدركته القائلة وهو في واد كثير العضاة فنزل تحت شجرة واستظلًّ بها وعلَّق سيفه، فتقرَّق الناس في الشجر يستظلون. وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجئنا فإذا أعرابي قاعد بين يديه فقال: إن هذا أتاني وأنا نائم، فاخترط سيفي، فاستيقظت وهو قائم على رأسي مخترط سيفي صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله. فشامه (٢) ثم قعد، فهو هذا. قال ولم يُعاقبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».


(١) ثم رخص لهم في العزل، والقدر نافذ والعزل سبب من الأسباب؛ ولهذا قال جابر: كنا نعزل والقرآن ينزل وفي مسلم فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينهنا. فيعزل عن الجارية بدون إذن والزوجة بإذنها، ثم سألته: أليس للزوجة حق في الولد؟ فقال: بإذنهما جميعًا.
(٢) وفي رواية: سقط السيف من يدي، فلعلها واقعتان، كذا قال شيخنا.