للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥١ - باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل]

٣٤٦٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله - عز وجل - أن يبتليهم فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أيُّ شيء أحبُّ إليك؟ قال: لونٌ حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس. قال فمسحه فذهب عنه، فأُعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا. فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل -أو قال البقر، هو شكَّ في ذلك: إن الأبرص والأقرع قال أحدهما الإبل، وقال الآخر البقر- فأُعطي ناقة عُشراء، فقال يبارك لك فيها ... الحديث» (١).

[٥٣ - باب حديث الغار]

٣٤٦٥ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء لا يُنجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه. فقال واحد منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرَق من أرُز، فذهب وتركه، وأني عمدت إلى ذلك الفرَق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرًا،


(١) * والحديث عن بني إسرائيل ثلاثة أقسام، كما قال شيخ الإسلام وابن كثير وابن القيم.
هذا الخبر شأنه عظيم، وقد رواه مسلم، وهو يدل على ما دل عليه القرآن {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}.
* دعوة الملك أجيبت فيهما الأقرع والأبرص، هذا هو الأقرب.