للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد، فدعا عليهم أربعين صباحًا؛ على رِعلٍ وذكوان وبني لحيان وبني عُصيَّة الذين عصَوا الله ورسوله».

قال الحافظ: ... وفي الباب ما أخرجه أبو داود والحاكم والطبراني من حديث أبي مالك الأشعري مرفوعًا «من وقصه فرسه أو بعيره في سبيل الله أو لدغته هامة أو مات على أي حتف شاء الله فهو شهيد» (١).

١١ - باب قول الله - عز وجل -:

{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: ٥٢]

٢٨٠٤ - عن أبي سفيان بن حرب أن هرقل قال له: «سألتك كيف كان قتالكم إياه، فزعمت أن الحرب سجال ودول، فكذلك الرسل تُبتلى ثم تكون لهم العاقبة» (٢).

١٢ - باب قول الله - عز وجل -

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: ٢٣]

٢٨٠٥ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: غاب عمَّي أنس بن النَّضر عن قتال بدر. فقال: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع (٣). فلما كان يوم أُحد وانكشف


(١) لأنه مات في سبيل الله، لكن التغسيل ولواحقه يحصل له ما لم يمت بالمعركة.
(٢) صدق {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ .. } الآية.
(٣) أنس بن النضير لما انهزم الناس تقدم يقاتل حتى قُتل.