للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٩ - باب ما لقى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المشركين بمكة]

٣٨٥٢ - عن قيس قال سمعت خبابًا يقول: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بُردة وهو في ظل الكعبة- وقد لقينا من المشركين شدة- فقلت: يا رسول الله، ألا تدعو الله لنا؟ فقعد وهو محمرٌّ وجهه فقال: لقد كان من قبلكم ليمشَط الحديد، ما دون من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع الميشار على مفرق رأسه فيُشقُّ باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه. وليُتمَّنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله» زاد بيان (١) «والذئب على غنمه».

٣٨٥٣ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - النجم فسجد، فما بقي أحد إلا سجد، إلا رجل رأيته أخذ كفًا من حصى فرفعه، فسجد عليه وقال: هذا يكفيني. فلقد رأيته بعد قُتل كافراُ بالله» (٢).

٣٨٥٤ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجد وحوله ناس من قريش جاء عقبة بن أبي مُعيط بسَلى جزور فقذفه على ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة عليها السلام فأخذته من ظهره ودعت على من صنع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم عليك الملأ من قريش: أبا جهل بن هاشم وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف- أو أبيّ بن خلف، شعبة الشاك- فرأيتهم قُتلوا يوم بدر، فأُلقوا في بثر، غير أمية بن خلف أو أبي تقطَّعت أوصاله فلم يُلق في البئر» (٣).


(١) هذا كان أولًا والأحكام شرعت بالمدينة.
(٢) هو أمية بن خلف.
(٣) وهؤلاء قتلوا يوم بدر لخبثهم، إلا أبي بن خلف قتل يوم أحد قتله النبي - صلى الله عليه وسلم -.