للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ارزقه مالًا وولدًا، وبارك له (١). فإني لمن أكثر الأنصار مالًا. وحدَّثتني ابنتي أمينة أنه دُفن لصُلبي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة» (٢).

[٦٢ - باب الصوم من آخر الشهر]

١٩٨٣ - عن عمران بن حُصين - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأله - أو سأل رجلًا وعمران يسمع- فقال: «يا فلان أما صمتَ سَرَرَ هذا الشهر؟ » قال: أظنه قال نعم يعني رمضان، قال الرجل: لا، يا رسول الله. قال: «فإذا أفطرت فصم يومين»، لم يقل الصَّلت: أظنه يعني رمضان» (٣).

قال أبو عبد الله: وقال ثابت عن مطرِّف عن عمران عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «من سَرَرَ شعبان».


(١) فأكثر الله ماله وولده وبارك له.
(٢) ماتوا في حياته، وزاد على المائة.
(٣) ظاهر الحديث آخر الشهر، وحمله على من له عادة طيّب.
الحديث فيه احتمال آخره، ويحتمل وسطه من السُّره وسط الشيء، وظاهر الروايات أن هذا رجل له عادة من صيام في آخر الشهر فأمره بالقضاء، فهذا له عادة طيبة فإن تركها لأسباب وقضاها فحسن، وإن لم يقضه فلا حرج، ويحتمل وسط الشهر له عادة يصوم البيض، فالأولى حمله على مالا يخالف الأحاديث.
بعض الناس لا يفرغ إلا يوم الجمعة هل يصوم قضاءه؟
يصومه ولا يدخل في النهي إن شاء الله، وإن صام قبله يوم أحسن وأسلم، وتركه أحسن ولو للقضاء والكفارة.