للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي يصلح بين الناس فينمى خيرًا أو يقول خيرا» (١).

[٣ - باب قول الإمام لأصحابه: اذهبوا بنا نصلح]

٢٦٩٣ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - «أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال: اذهبوا بنا نصلح بينهم» (٢).

٤ - باب قوله تعالى: {أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}

٢٦٩٤ - عن عائشة - رضي الله عنها - {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت: «هو الرجل يرى من امرأته ما لا يُعجبه كِبرًا أو غيره فيريد فراقها، فتقول: أمسكني، واقسم لي ما شئت. قالت: ولا بأس إذا تراضيا» (٣).


(١) لا بأس بالكذب في الإصلاح بين الناس لعظم الفائدة فلا يسمى كذبًا كطائفتين متنازعتين يأتي إلى أحدهما فيقول: الطائفة الأخرى يريدون الصلح، ودَعَوا لكم، ويثنون عليكم، ويذهب للأخرى ويقول مثل ذلك.

* للزوج والمصلح أن يحلف أنه حصل كذا وكذا؛ لأجل الإصلاح لأن الشارع أجاز ذلك، وليس ذلك من اليمين الغموس، وإن كان على الأمر المستقبلي ولم يفعل كفّر.
(٢) الجماعة أقرب أن توقع الصلح من الفرد لقوله: «اذهبوا بنا»، خاصة أهل العلم ورؤساء القبائل.
(٣) المرأة قد ينبو عنها زوجها لسوء خلقها أو نحوه فتقول: دعني في حبالك، واترك قسمي أو كذا، وحصل لسودة، وهذا نص القرآن، وهكذا هي تُعطى حليًا أو مالًا لإصلاحها.