للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - باب {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

٤٧٩٧ - عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضى الله عنه «قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلاَمُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلاَةُ عليك؟ قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (١).

قال الحافظ: . . . قوله (فكيف الصلاة عليك)؟ في حديث أبي سعيد "فكيف نصلي عليك"؟ زاد أبو مسعود في روايته "إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا" (٢) أخرجه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان بهذه الزيادة.

قال الحافظ: . . . وقريب من هذا أنه لا يقال قال محمد عز وجل (٣) وإن كان معناه صحيحاً، لأن هذا الثناء صار شعاراً لله سبحانه فلا يشاركه غيره فيه.

قال الحافظ: . . . ثم أخرج عن ابن عباس بإسناد صحيح قال: "لا تصلح الصلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن للمسلمين والمسلمات الاستغفار" (٤).


(١) جاء في هذا عدة صفات.
(٢) الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟ المشهور عند أهل العلم الفرضية في التشهد الأخير، وقيل: سنة وقيل واجب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما أوجبها أصلاً وإنما ذكرها بعدما سألوه، ومن أوجب قال "قولوا اللهم. . ." والأحوط أن يأتي بها حتى في التشهد الأول.
(٣) لأن هذا من شعار الله عز وجل.
(٤) يعني ما تتخذ شعاراً لكن أحياناً كما قال اللهم صل على آل أبي أوفى.