للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العيد فجاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف، فأتيتها، فحدثت أن زوج أختها غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة غزوة، فكانت أختها معه في ست غزوات، فقالت: فكنا نقوم على المرضى، ونداوي الكلمى. فقالت: يا رسول الله، على إحدانا باس - إذا لم يكن لها جلباب - أن لا تخرج؟

فقال: لتلبسها صاحبتها من جلبابها (١)، فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين.

قالت حفصة: فلما قدمت أم عطية أتيتها فسألتها: أسمعت في كذا وكذا؟

قالت: نعم، بأبي -وقلما ذكرت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قالت: بأبي - قال: ليخرج العواتق ذوات الخدور - أو قال: العواتق وذوات الخدور، شك أيوب - والحيض، ويعتزل الحيض المصلى (٢)، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين.

قالت: فقلت لها: الحيض؟ قالت، أليس الحائض تشهد عرفات وتشهد كذا وتشهد كذا؟ ».

٢٣ - باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد

وإذا سئل الإمام عن شيء وهو يخطب.

٩٨٣ - عن البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بعد الصلاة فقال: من صلى صلاتنا، ونسك نسكنا، فقد أصاب النسك. ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم. فقام أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول الله، والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة (٣)، وعرفت أن اليوم يوم


(١) الجلباب كالعباءة تضع المرأة الجلباب على ثيابها، وفيه أخذ الجلباب، وفيه سماع الموعظة والترغيب في ذلك.
(٢) وهذا يدل على تأكيد حضور النساء للعيد، ولو كن حيض فتعتزل المصلى.
(٣) هذا الشاهد للباب.