للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٨٦ - باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفات]

١٦٥٩ - عن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك- وهما غاديان من منى إلى عرفة- كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه، ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه» (١).

[٨٧ - باب التهجير بالرواح يوم عرفة]

١٦٦٠ - عن ابن شهاب عن سالم قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف ابن عمر في الحج. فجاء ابن عمر - رضي الله عنه - وأنا معه يوم عرفة حين زالت الشمس، فصاح عنده سرادق الحجاج، فخرج وعليه ملحفة معصفرة فقال: مالك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: الرواح إن كنت تريد السنة. قال: هذه الساعة؟ قال: نعم. قال: فأنظرني حتى أفيض على رأسي ثم أخرج. فنزل حتى خرج الحجاج، فسار بيني وبين أبي، فقلت إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف (٢). فجعل ينظر إلى عبد الله، فلما رأي ذلك عبد الله قال: صدق».


(١) يلبي، وهكذا من مكة إلى منى، ومن عرفات إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى، وكذا لو هلل وسبح، لكن التلبية أفضل، وكونهم أقرهم يدل علي أن الأمر واسع.
(٢) يخطب الناس أو الوقت، ولا يطيل ثم يصلي.