للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٣ - باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -]

٣٥٦٢ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشدَّ حياء من العذراء في خدرها» (١).

٣٥٦٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «ما عاب النبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه» (٢).

٣٥٦٤ - عن عبد الله بن مالك بن بُحينة الأسدي قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد فرَّج بين يديه حتى نرى إبطيه» (٣).

قال: وقال ابن كثير حدثنا بكر «بياض إبطيه».

٣٥٦٥ - عن قتادة أن أنسًا - رضي الله عنه - حدثهم «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه. وقال أبو موسى «دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفع يديه» (٤).


(١) وهذا من الخلق العظيم الذي جبله الله عليه, والحياء من الإيمان فهو يستحي أن يقابل أحدًا بما لا يحسن ولا يجمل أو ينفر من الدعوة, فكان خلقه أحسن الأخلاق ولهذا قال {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤].
(٢) وهذا من أخلاقه الكريمة لا يقول خانس أو مالح.
سؤال: إن قال الطعام كذا من باب التنبيه؟
لا بأس, التنبيه شيء آخر؛ لأنه من باب التعليم.
(٣) فيه التفريج وعدم الضم في السجود يعتدل ولا يؤذي أحدًا.
(٤) وهذا محمول على الرفع الشديد, وإلا رفع اليدين في الدعاء جاء في أحاديث كثيرة.